الرئيس عباس يمنح رياضيًا تركيّا "ميدالية فلسطين الذهبية"


23/06/2016 10:30 ص




قدم السفير الفلسطيني بأنقرة فائد مصطفى بالنيابة عن الرئيس محمود عباس، "ميدالية فلسطين الذهبية" وشهادة شكر وتقدير، للاعب التايكوندو التركي "بحري طانري كولو" لمشاركة الأخير باسم فلسطين في التصفيات الآسيوية للألعاب الأولمبية، وحصوله على ميداليتها الأولى (برونزية) في تاريخ اللعبة.

وحصل الرياضي التركي طانري كولو (36 عامًا) على الميدالية البرونزية باسم فلسطين في التصفيات الآسيوية للألعاب الأولمبية التي أقيمت في الفلبين خلال أبريل/نيسان الماضي، وهي الميدالية الأولى التي تحققها فلسطين في لعبة التايكوندو.

وفي حفل أقيم عقب مأدبة إفطار نظمها السفير الفلسطيني في منزله بالعاصمة التركية أنقرة، على شرف طانري كولو، قال مصطفى إنه يثمن الدور الكبير الذي يلعبه الرياضي التركي الحاصل على جواز سفر فلسطيني باسم "بحري عبد الغفور"، وذلك في مساهمته برفع علم فلسطين في التصفيات الآسيوية قبل عدة أشهر.

وأوضح مصطفى أن طانري كولو من الأتراك الذين يعشقون ويحبون فلسطين ويقفون مع الشعب الفلسطيني في كل المحطات والمحافل، مشيرًا إلى أن "الرياضي التركي قرر أن يعكس محبته لبلادنا بخطوة عملية من خلال تمثيل فلسطين في لعبة التايكوندو".

وقدم السفير الفلسطيني شكره الخاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكافة المسؤولين الأتراك لما قدموه من دعم لطانري كولو في أخذ قراره بتمثيل فلسطين في الألعاب الأولمبية والحصول على إذن خاص بذلك.

وأوضح مصطفى أن عباس قرر منح طانري كولو ميدالية فلسطين الذهبية وشهادة الشكر والتقدير، عرفانًا من الشعب الفلسطيني للمساهمات التي يقوم بها الرياضي التركي في رفع علم فلسطين في المحافل الدولية.

وبدوره أعرب طانري كولو عن فخره وامتنانه لقرار الرئيس الفلسطيني بمنحه شهادة الشكر والتقدير وميدالية فلسطين، قائلا: "أعتز وأفتخر بتمثيل بلادي تركيا في العديد من المحافل الدولية وحصولي على عدة ميداليات، وبنفس القدر أفتخر وأعتز بحصولي على الميدالية البرونزية باسم فلسطين".

وأضاف أنه يناضل في المجال الرياضي من أجل رفع علم فلسطين وتحقيق نجاحات كبيرة باسمها، وإيصال صوتها إلى كافة أنحاء العالم، مشيرًا أنه سيواصل العمل من أجل فلسطين في كافة المجالات.

وفي حديثه للأناضول أكد طانري كولو أن اختياره لفلسطين ليمثلها في المحافل الدولية لم ينبع من رغبته في تحقيق نجاح شخصي أو الحصول على أموال، لافتًا أنه لو أراد ذلك لاختار تمثيل دولة غنية أو دولة لها إمكانات رياضية كبيرة تمكنه من تحقيق نجاحه بسهولة.

وحول كيفية أخذ قرار تمثيل فلسطين، قال "كنت أتحدث مع رئيس الاتحاد الفلسطيني للتايكوندو الذي جاء على رأس وفد إلى تركيا العام الماضي، وطلب مني مازحًا أن أمثلهم في الألعاب الأولمبية، ولم أهتم بالأمر في بدايته، إلّا أنني بعد فترة وجدت أن تمثيلي لفلسطين سيساهم في رفع علمها في المحافل الدولية وسيخفف من معانات شعبها".

وأردف بالقول: "السياسيون يدافعون عن فلسطين، ويعملون على رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وأنا كرياضي من خلال تمثيلي لها، أساهم في إسماع صوت الشعب الفلسطيني إلى كافة أنحاء العالم والتعريف بوجود فلسطين على الخارطة الرياضية والعمل على رفع معاناتهم"، داعيًا الجميع كل في مجاله للعمل من أجل فلسطين والمساهمة في تخفيف آلام شعبها.

ووفقًا لقوانين اللجنة الأولمبية الدولية يحق للرياضي الذي لم يلعب باسم بلاده لمدة ثلاث سنوات، المشاركة باسم بلد آخر في الألعاب الأولمبية.

ومن المفترض ألّا يشارك بحري طانر كولو في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، بسبب حصوله على الميدالية البرونزية في التصفيات، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية تدرس إمكانية منح إذن خاص لفلسطين.


المصدر / وكالة الأناضول