الرجوب يدعو من إسطنبول الى زحف شبابي ورياضي اسلامي الى فلسطين
07/10/2016 01:38 م
دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس، وزراء الشباب والرياضة في دول العالم الاسلامي الى تفعيل الزحف الشبابي والرياضي الى فلسطين، من أجل تعزيز أسباب صمود الشباب الفلسطيني على أرضه في وجه ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة لنفيه أرضاً وشعباً وتاريخاً ومقدسات.
جاء حديث الرجوب خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري للشباب والرياضة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي انطلقت اعمالها في اسطنبول تحت شعار "تمكين الشباب لغايات السلام والتضامن والتنمية".
وقدم الرجوب الشكر باسم أسرة الشباب والرياضة في دولة فلسطين للجمهورية التركية على احتضانها ذلك الحدث الكبير، مهنئاً الشعب التركي ورئيسه بالنجاح في مواجهة محاولة اسقاط النظام المنتخب، معرباً عن أمانيه بالإزدهار والنجاح لتركيا ولقيادتها.
وقال الرجوب إن فلسطين تتعرض بشكل متواصل للإرهاب الرسمي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي الذي يستهدف نفي فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات، مشيرا الى العزيمة الكبيرة عند كل أطياف الشعب الفلسطيني في مواجهة ذلك الإرهاب والإصرار على العيش والتميز والمضي قدما نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابع: اتحدث اليكم من القلب .. فهذه المنظمة أقيمت من أجل فلسطين والقدس وأقدر تماماً الأثر الكبير لفلسطين عندكم لذا أدعوكم الى الحفاظ على الهدف الذي وجدت من أجله تلك المنظمة نظراً للتأثير الذي تحظى به على المستوى العالمي".
ودعا الرجوب الى التعامل مع فلسطين كشعب واحد ووطن واحد، مشيرا الى أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو مجلس واحد في الوطن والشتات، وأن الرزنامة الوطنية الرياضية هي واحدة للمجلس وكافة الاتحادات الرياضية الفلسطينية.
وأكد الرجوب على أهمية أن يبقى دور المؤتمر الاسلامي معاوناً ومساعداً على ثبات ومتانة قطاع الشباب والرياضة في فلسطين ومساعدته على ذلك الأساس من أجل حماية الشباب الفلسطيني من كل المخططات التي تهدف الى تدميره والقضاء على مستقبله.
ودعا الرجوب المؤتمر الى ضرورة تبني النتائج المرتقبة لورشة العمل التي ستعقد في جامعتين من الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل الخروج باستراتيجية وطنية شبابية للسنوات الأربع المقبلة، حيث ستقام تلك الورشة بمشاركة خبراء دوليين ومساعد الأمين العام للامم المتحدة لشؤون الشباب والرياضة ويلي ليمكي.
وأكد الرجوب على أهمية تقديم المؤتمر الوزراي ومنظمة التعاون الاسلامي الى مساعدات لفلسطين من خلال مؤسسة واحدة تخدم كل قطاع الشباب في فلسطين، وتعمل على ابقاء ذلك القطاع منيعا ومحصناً وبعيدا عن الانقسام السياسي البغيض الذي يشهده الوطن، مقدما شكره للجهود التي تقوم بها المنظمة من خلال البنك الاسلامي للتنمية الذي يقوم بالعديد من المبادرات الفاعلة على صعيد مساعدة الشباب الفلسطيني في مجالات متعددة.
وأضاف " أدعو كل دول العالم الاسلامي الى الاستثمار في فلسطين والعمل على تعزيز أسباب صمود شبابنا من خلال الزيارات المتتالية الينا واقامة النشاطات والفعاليات الرياضية والشبابية بشكل متواصل".
وتابع " القدس وغزة هي مدن فلسطينية تعاني من سياسية الاحتلال العنصرية والتدميرية ولا دولة في غزة ولا دولة من غير غزة لذا على الجميع ان يتعامل معنا على اساس اننا شعب واحد يعيش تحت نير الاحتلال والظلم ويسعى لاقامة دولته المستقلة الواحدة".
وطالب الرجوب المؤتمر بتوجيه رسالة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم لمناقشة مجمل الجرائم والانتهاكات التي يقترفها الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسرة الرياضية الفلسطينية، والعمل على الضغط على اسرائيل من خلال الاتحادات الدولية التي تحظى بعضويتها للالتزام بقوانين العالم الرياضية اتجاه فلسطين كعضو كامل العضوية في تلك الاتحاداتالدولية.
ودعا الرجوب الدول الاسلامية الى حث مندوبيها في الاتحاد الدولي لكرة القدم على التصويت في الاجتماع القادم للفيفا لصالح فلسطين فيما يتعلق بايقاف ممارسة اسرائيل للنشاط الرياضي في اندية مقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في المستوطنات بالضفة بالغربية، باعتبار ان استمرار النشاط الرياضي في تلك الاندية يخالف قوانين ومواثيق الفيفا ومنظمة الامم المتحدة.
وقال: إماأن توقف اسرائيل النشاط الرياضي في تلك الأندية وإما أن يصوت الفيفا على عقاب اسرائيل لتعنتها المتواصل اتجاه فلسطين كعضو وطني فاعل في الاتحاد الدولي".
وطالب الرجوب المؤتمر الى حث وزراء الشباب والرياضة في الدول الاسلامية في اوروبا الى حث اتحادات كرة القدم فيها بالضغط من أجل تفعيل مطالب فلسطين بايقاف النشاط الرياضي في تلك المستوطنات المقامة في اراضي محتلة، وضرورة ان يحظى الاتحاد الفلسطيني بكامل حقوقه على كافة الاصعدة.
من جهته أكد وزير الشباب والرياضة في الجمهورية التركية، رئيس المؤتمر، عاكف جليتش، على اهمية تضافر كافة الجهود بين دول المؤتمر من اجل الوقوف الى جانب مطالب فلسطين وتبنيها والعمل على تعزيز اسباب صمود الشباب الفلسطيني من كافة النواحي.
وكان المؤتمر قد اعتمد فلسطين الى جانب المملكة العربية السعودية وزامبيا مقرراً للدورة الحالية التي تسلمت تركيا رئاستها.