الخارجية والمغتربين// استمرار الحكومة الاسرائيلية في توفير الغطاء لارهاب المستوطنين يهدد بتفجير الاوضاع
19/12/2021 03:17 م
تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الحاصل في اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الارهابية على القرى والبلدات الفلسطينية وبشكل خاص ما تتعرض له بلدة برقة شمال نابلس، وما يرافق تلك الاعتداءات من عمليات استهداف مباشر للمواطنين الفلسطينيين العزل وتدمير وتخريب لممتلكاتهم، هذه الهجمات الارهابية تترافق كالعادة مع حملات تحريضية تحشيدية تطلقها قيادات اليمين في اسرائيل لتعميق الاستيطان واستباحة الدم الفلسطيني، كان اخرها التصريحات التي اطلقها رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، المتطرف يوسي دغان، والتي طالب فيها الحكومة الاسرائيلية باعادة اقامة مستوطنة حومش شمال مدينة نابلس، والدعوات التي اطلقها عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غبير بضرورة الانتقام من الفلسطينيين ومواصلة تعميق الاستيطان، بما يوفر الغطاء السياسي لاعتداءات المستوطنين وارهابهم المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين.
تؤكد الوزارة أن اعتداءات الميليشيات الاستيطانية على الفلسطينيين وممتلكاتهم وما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحامات وتنكيل داخل القرى والبلدات الفلسطينية هو المشهد اليومي المسيطر على حياة المواطنين في الارض الفلسطينية من شمالها الى جنوبها، كسياسة استعمارية اسرائيلية تقوم على استهداف الفلسطينيين بشتى الوسائل والاساليب في اطار تعميق الاستيطان ومحاربة الوجود الفلسطيني، بهدف اغلاق الباب نهائيا امام اية فرصة لاقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية. ان الوزارة اذ تحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم وارهاب المستوطنين وميليشياتهم المنظمة والمسلحة، فانها تحذر من مخاطر الصمت الدولي على هذه الاعتداءات، وتحذر ايضا من مغبة اقدام عناصر المستوطنين الارهابية على ارتكاب مجازر واعتداءات دموية ضخمة تجر ساحة الصراع والمنطقة الى مربعات العنف التي يصعب السيطرة عليها.
تطالب الوزارة مجلس الامن الدولي والادارة الامريكية تحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية اتجاه انتهاكات وجرائم المستوطنين ضد ابناء شعبنا الاعزل، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات لاجبار الحكومة الاسرائيلية على وقفها فورا، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.