إجتمع هذا اليوم سفير دولة فلسطين لدى الجمهوريه التركيه د. فائد مصطفى في مقر رئاسة الشؤون الدينيه في أنقره مع رئيس الشؤون الدينيه محمد غورماز وبحث معه التطورات الاخيره المرتبطه بالقضيه الفلسطينيه وبالذات على ضوء تنامي وتزايد وتائر القوانين العنصريه التي يتسابق أعضاء اليمين المتطرف في اسرائيل على سنها ، ومن بينها قانون منع الاذان وقانون التسويه الهادف الى سرقه الارض الفلسطينيه وشرعنه المستوطنات غير الشرعيه . 

حيث أكد السفير مصطفى على رفض الشعب الفلسطيني لهذه القوانين التي لا تلزمنا ولن نعترف بمضامنيها ودعا العالم الى اسماع صوته في وجه هذه الحكومه التي تمادت كثيرا في تمردها على الشرعيه الدوليه . مشيرا الى أن إسرائيل تستغل المرحلة الحالية التي يمر بها العالم في تسريع إصدار قوانين العنصريه التي  تخدم مصالحها.

بدوره قال رئيس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز موجها حديثه للاسرائيليين "إذا منعتم أن يصدح المؤذنون في القدس بالأذان، فسيغدو كل فلسطيني مؤذنا". 

وأضاف بأن الأذان ليس مجرد نداء يُتلى، إنَما هو شعار للإسلام، ورمز للوجود الإسلامي في أي مكان، فضلا عن كونه مبدأ مهم جدا يخص حرية الاعتقاد . مشيرا الى انه بالنسبة لتركيا فان منع الأذان في القدس، بمثابة منع الأذان في مكة أو في إسطنبول، وهو أمر يُحزن المسلمين بشدة . 

وأكد غورماز أن رئاسة الشؤون الدينية ستبذل قصارى جهدها بكافة الطرق السلمية لمنع تنفيذ هذا القانون، معتبرا أن أصحاب العقول السليمة لن يسمحوا بحدوث ذلك . 

هذا وجرى أيضا خلال اللقاء البحث في أوجه التعاون المختلفه بين الجانبين بهدف تعزيز العلاقات الثنائيه بين وزارتي الاوقاف والشؤون الدينيه في فلسطين ورئاسة الشؤون الدينيه في تركيا بما في ذلك النظر في توقيع اتفاقيات حكوميه في هذا الشأن . 

وحضر اللقاء كذلك السيد نبيل السراج بالاضافه الى مساعدي رئيس الشؤون الدينيه .