في إطار الفعاليات الجارية حول عواصم عدة في العالم من وقفات احتجاجية جراء الأحداث التي تشهدها القدس من اعتدءات ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى, نظمت مدن تركية اليوم الجمعة مسيرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى مطالبين بوقف هذه السياسة الخطيرة على أهلنا قي القدس وفي ظل الدعوات المستمرة من الرئاسة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان بضرورة التوقف عن إيذاء الأقصى وأن الشعب التركي لن يتخلي عن مسؤولياته تجاه القدس والأقصى معبراً بذلك "لن نتركم وحدكم. " 

وعبر السفير الفسطيني عن شكره وامتنانه للحكومة والشعب التركي لما يقدمه من دعم ونصرة للأقصى مشدداً بالوقت ذاته على النظر بخطورة شديدة لما تقوم به إسرائيل منذ 14 تموز الجاري . يأتي ذلك خلال تصريحات لمعالي سفير دولة فلسطين لدى أنقرة د.فائد مصطفي لوكالة نيو ترك بوست الإخبارية والتي أكد من خلالها: 

أولا: إن الاحتلال الإسرائيلي يسعي لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً وقد حاول الاحتلال فرضه سابقا لمدة 3 ساعات يومياً وكانوا يمنعوا المصلين بالقوة من الدخول للمسجد الأقصى 

ثانيا: التقسيم الجغرافي ويريدون من خلاله تقسيم المسجد لقسمين قسم لليهود وقسم للمسلمين. 

ثالثاً: هدم المسجد الأقصى وهذا ليس خيالاً ويؤكده خرائط مزيفة لمدينة القدس تنشرها جمعيات يهودية متشددة تظهر فيها مدينة القدس بدون المسجد الأقصى وهذا يدل على أن دولة الاحتلال تسعى من خلال هذه الإجراءات للسيطرة التامة على المسجد الأقصى 

وأشاد مصطفى بالحراك التركي قائلا:"  إن الحراك التركي على الصعيد الرسمي والشعبي نقدره ونحترمه ونثمن موقف الرئاسة والبرلمان حول رفضهم التام لما يتعرض له الأقصى وهذا يدل على تفاعل ووعي الشعب التركي وانتمائة لقضية القدس .

ودعا السفير الفلسطيني في أنقرة لاستثمار هذه الفعاليات والجهود مؤكدا أن القدس اليوم أعيد احتلالها من جديد بقيام الاحتلال الإسرائيلي بنشر آلاف الجنود وإقامة الحواجز في محيط القدس وشوارعها الداخلية لمنع المصلين من الاقتراب من البلدة القديمة.

يذكر أن عددا من المدن التركية شهدت مظاهرات حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة نصرة للقدس والمسجد الأقصى ورفضا لسياسات الاحتلال الجديدة على رأسها البوابات الإلكترونية التي تسببت في خلو المسجد الأقصى من المصليين بعد رفض المصلين الدخول عبرها.