إجتمع هذا اليوم سفير دولة فلسطين لدى الجمهوريه التركيه د. فائد مصطفى في مقر السفاره في أنقره مع وفد رفيع من حزب الشعب الجمهوري ضم عشرة  من أعضاءه  في مجلس الامة الكبير ( البرلمان التركي ) برئاسة رئيس كتلة الحزب في البرلمان السيد انجين التاي  ،  وبحث معهم التطورات الاخيره التي تجري في القدس وفي محيط المسجد الاقصى وفلسطين عموما . 

السفير مصطفى رحب بالفعاليات الشعبيه ألتي تم تنظيمها مؤخرا في كل المدن التركيه عموما وبمشاركة كافة الفعاليات والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني من كل الالوان وهو الامر الذي يدل على تفاعل عميق للشعب التركي مع الاحداث وتطوراتها في فلسطين ، متمنيا عليهم أن يستمر هذا الحراك حتى تصل الرساله بوضوح ويفهما الاسرائيليون جيدا . 

كما أطلع ألسفير مصطفى البرلمانيين من أعضاء الحزب على جدية وخطورة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى ، وأكد لهم الرفض الرسمي والوطني والشعبي للاجراءات الاسرائيليه التفتيشيه التي فرضتها مؤخرا على المصليين الداخلين إلى المسجد الاقصى والتي تستهدف من خلالها إلى فرض وقائع جديده على الارض تمهيدا لاستكمال مخططاتهم العدوانيه التي تستهدف وجود المسجد الاقصى . وحذر من خطوره ما تقوم به اسرائيل التي تلعب بالنار بتحويل هذا الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ، وتتلاعب في الوقت نفسه بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم .

السفير مصطفى شجع البرلمانيين الاتراك على تنظيم زياره عاجله قريبا وزيارات منتظمه في المستقبل الى المسجد الاقصى للتاكيد الدائم لاسرائيل ان هذه البقعه الجغرافيه الطاهره هي التي تخفق لها قلوب وأفئدة كل مسلمي العالم ، ولن يسمح لهم المسلمين والاحرار في العالم أن يستفردوا بها .  

النائب السيد انجين التاي ، وبالنيابه عن زملائه وباسم قيادة حزب الشعب الجمهوري عبر عن تضامنهم الكامل مع فلسطين والشعب الفلسطيني ، كما أكد على رفضهم المطلق لكل ما قامت به وتقوم به اسرائيل في تغيير الوضع القائم في مدينة القدس ،  أشار الى ان البرلمان التركي يتابع بإهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الاخيره ، كما أنهم أيضا كحزب تربطه بفلسطين علاقه وثيقه  يقومون بدورهم في هذا المجال ، والدولة التركيه والشعب التركي بشكل عام ينظرون بخطوره شديده لما يجري ويرفضون جملة وتفصيلا الاجراءات الاسرائيليه والقيود التي فرضت على حركة دخول المصليين الى ساحات المسجد الاقصى . 

كما أشار أيضا إلى ان الحزب وعلى لسان رئيسه السيد كما كيلتشدار أوغلو وفي بياناته عبر بوضوح وطالب اسرائيل بمراجعة موقفها والتراجع عن إجراءاتها . 

كما طلب السيد التاي نقل رساله الى الشعب الفلسطيني مضمونها أنكم لستم وحدكم فلكم في تركيا أشقاء يشاطرونكم وحدة الموقف ووحدة الاهداف .