زار سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركيه مدينة قونيا التركيه وذلك للمشاركة في مؤتمر حول تركيا والقضية الفلسطينيه نظمته جامة نجم الدين أربكان بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحه ويستمر لمدة ثلاثة أيام وبحضور شخصيات أكاديميه وعلميه وإعلاميه من عدد من الدول ومن فلسطين وعلى رأسهم رئيس بلدية الخليل السيد تيسير أبو سنينه ، إلى جانب شخصيات سياسيه وبرلمانيه تركيه على رأسها السيد امرالله ايشلير عضو البرلمان التركي ونائب رئيس الوزراء التركي السابق ، بالاضافة الى السيد حسن طوران رئيس لجنة الصداقة البرلمانيه مع فلسطين ، والقنصل العام للجمهورية التركيه في القدس السفير جورتشان تورك اوغلو . 

ويأتي توقيت المؤتمر في الذكرى المئويه لمغادره العثمانيين الاراضي الفلسطينيه عام 1917 ، ويهدف الى تسليط الضوء على مواقف تركيا من القضية الفلسطينيه في الماضي والحاضر وافاقها المستقبليه ، حيث قدم الباحثون العديد من الاوراق والدراسات حول هذه القضايا . 

وفي الجلسه الافتتاحيه الاولى تحدث السفير د. فائد مصطفى عن القضيه الفلسطينيه في المنظور الدولي مستعرضا واقع القضيه الفلسطينيه على ضوء المستجدات والمتغيرات الكثيره التي حدثت وتحدث في المنطقه والعالم ، معرجا على مواقف مختلف الاطراف من هذه القضية الدوليه الكبرى ومسؤوليات المجتمع الدولي في ايجاد الحل لها لانه المتسبب بما تعرض له الشعب الفلسطيني من مأساة لا تزال مستمره منذ أكثر من مائة عام وللان . 

كما تحدث في نفس الجلسة كذلك القنصل العام للجمهورية التركيه في القدس السفير جورتشان تورك اوغلو مستعرضا مواقف تركيا وسياساتها تجاه القضية الفلسطينيه مؤكدا على ثبات الموقف التركي في دعمه المطلق لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال . 

كما تحدث أيضا رئيس بلدية الخليل السيد تيسير أبو سنينه وسلط الضوء على الاستهداف الاسرائيلي لمدينتي الخليل والقدس وحيا انتصار شعبنا واهلنا في بيت المقدس امام المحاولات الاسرائيليه لتغيير الوضع القائم حول المسجد الاقصى المبارك . 

وكان السفير د. فائد مصطفى وكبار الضيوف قد شاركوا بعد الجلسه البروتوكوليه في إفتتاح معرض القدس للاوقاف ودورها الحضاري والذي ضم العشرت من الصور واللوحات العثمانيه القديمه عن القدس والمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي .

وعلى هامش هذه الزياره إلتقى السفير مصطفى مع الطلبه الفلسطينيين الذين يدرسون في مدينة قونيا وناقش معهم أوضاعهم وبحث احتياجاتهم ، وأثنى على الدور الذي يقومون به لتعزيز العلاقات المجتمعيه بين فلسطين وتركيا .