السفير مصطفى يعقد في أنقره مؤتمرا صحفيا حول جريمة وعد بلفور
01/11/2017 01:01 م
عقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركيه د. فائد مصطفى مؤتمرا صحفيا هذا اليوم في مقر السفارة في العاصمة أنقره وبحضور عدد كبير من الاعلاميين ووسائل الاعلام ومحطات التلفزه التركيه وتركز الحديث خلاله على جريمة العصر المتمثله في وعد بلفور والتي أعطى بموجبها من لا يملك لمن ليس حق . حيث عرج السفير مصطفى على الاحتفاليه التي سيتم تنظيمها في لندن بشراكة بريطانيه إسرائيليه بمناسبة ذكرى هذا الوعد المشؤوم في تحد سافر لمشاعر الفلسطينيين وأحرار العالم ، بما يؤكد أن قادة لندن الجدد لا يختلفون عن قادتها قبل مائة عام في بعدهم عن العدالة والنزاهه ، ويجمعهم الاصرار على الظلم التاريخي وعقلية التسلط ، مشيرا الى أن ماضي بريطانيا الاستعماري يجب أن يفتح وعليها أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الشان وليس أقل منها الاعتذار الرسمي عما ارتكبته من خطايا بحق شعبنا والعمل على تصحيح تلك الخطايا والتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينيه المستقله .
كما ذكر السفير مصطفى ان العديد من الفعاليات الاستنكاريه لذكرى هذا الوعد سوف يجري تنظيمها في مختلف أنحاء فلسطين ، الى جانب فعاليات اخرى في مختلف دول العالم يشارك فيها أبناء شعبنا واصدقاءه من عشاق الحرية ، بما فيها في تركيا حيث ستجري يوم غد فعاليات في أكثر من مدينة تركيه وعلى رأسها العاصمة أنقره ومدينة اسطنبول .
وتطرق السفير مصطفى خلال المؤتمر الصحفي أيضا للتطورات الايجابيه في موضوع المصالحه ، وأشار الى إصرار كافة القوى الوطنيه والاسلاميه على تذليل كل الصعاب التي قد تنشأ ، وعلى إنجاح هذه الخطوه والتي إنتظرها شعبنا كثيرا ، مشيرا الى أن عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني لممارسة صلاحياتها وسلطتها في قطاع غزه تتم حسب البرنامج الزمني المتفق عليه ، حيث من المقرر ان يتم تسلم المعابر رسميا هذا اليوم ، وأكد على ان الحكومة الفلسطينيه قد بدأت العمل منذ اليوم الاول لتوقيع الاتفاق الذي جرى في القاهره مؤخرا على إعطاء قطاع غزه الأولويه نظرا لحاجة القطاع والاهل في القطاع الى الكثير على ضوء سنوات الحصار الطويله والحروب الثلاث المدمره التي تعرض لها في السنوات العشر الماضيه .
كما تحدث السفير مصطفى في سياق المؤتمر الصحفي عن ممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينيه المحتله حيث تواصل نشاطاتها الاستيطانيه المكثفه دون أي اكتراث بالقوانين الدوليه أو الجهود الهادفه الى استئناف العملية السياسيه ، بما يؤكد مرة اخرى أن الحكومة الاسرائيليه الحاليه اليمينيه المتطرفه هي أبعد ما تكون عن الجديه في ايجاد حل سياسي لهذا الصراع .
هذا وقد أجاب السفير مصطفى في ختام المقدمة الصحفيه على أسئلة الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المختلفه .