عقد السفير د. فائد مصطفى صباح اليوم  اجتماعاً مع السفير موسى كولاكليكايا المدير العام لـ مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية ( السيسيرك )  في مقر المركز في أنقره .

وقد استهل السفير د. فائد لقاءه بتهنئة السيد كولاكليكايا بالعام الجديد متمنياً أن يكون عام خير ورخاء عليه وعلى الجميع.  ومن ثم تطرق إلى مجمل التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية ولعل أبرزها قرار الرئيس الأمريكي الأخير بخصوص القدس وما ترتب عليه من انعكاسات خطيرة أدخلتنا جميعاً في نفق مظلم، كما وأنها أعطت الضور الأخضر لإسرائيل لزيادة وتيرة النشاطات الاستيطانية على الأرض إلى جانب السباق المحموم داخل الكنيست لسن المزيد من القوانين العنصرية الجديدة التي تحول دون قيام دولة فلسطينية. 

كما وتطرف د. فائد مصطفى للضغوط السياسية التي تمارس على القيادة الفلسطينية للدفع بقبول أية تسوية سياسية تطرح في إطار صفقة القرن، مشيراً إلى الخطوات الامريكية الأخيرة المتمثلة بوقف كافة أشكال الدعم المقدم للجانب الفلسطيني، بالإضافة للدعم المقدم لوكالة الاونروا. كما وشدد السفير على الموقف الفلسطيني من الإدارة الامريكية بكونها لم تعد وسيطاً لأية تسوية سياسية مستقبلية.

من جانبه اأشار  السفير موسى كولاكليكايا  الى أهمية إنجاح  جهود المصالحة الفلسطينية ، حيث يعود ذلك بالنفع لصالح تقوية الموقف الفلسطيني في وجه الضغوط المختلفه .

وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون والتنسيق ما بين السفارة ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية.

من الجدير أن مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية، جاء تأسيسه كجهاز متفرع لمنظمة التعاون الإسلامي بموجب القرار رقم 2/8-E المجاز من قبل المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الخارجية الذي انعقد بطرابلس في مايو 1977. وشرع المركز في أداء مهامه في يونيو 1978بأنقرة.

حضر اللقاء كذلك  مساعد المدير العام /مدير دائرة الأبحاث الاقتصادية في المركز السيد نبيل دبور ، والمستشار  رنا أبو صيبعه .