وزير الخارجية التركي: سنواصل دعمنا وتأييدنا للقضية الفلسطينية
30/01/2018 02:46 م
اكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، ليس على الصعيد الدبلوماسي فحسب، إنما في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال اوغلو خلال لقائه الوفد البرلماني الفلسطيني الذي يزور تركيا حاليا بمقر الوزارة في العاصمة انقرة: "نحن نسير في طريق واحد ويتجه صوب الاستقرار، حصلنا على النتائج الاولى للخطوات التي قمنا بها حيث ان توجهنا الى نيويورك شجع الدول الاخرى للمشاركة، خاصة أن الادارة الاميركية بدأت بتهديد الكثير من الدول".
واشار الى ان العمل متواصل لنصرة القدس ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مقدما الشكر والتقدير لرئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية حسن توران، الذي كان له الدور الكبير في تحقيق هذه الزيارة ردا على زيارة وفد لجنة الصداقة للمجلس التشريعي.
من جانب آخر أكد الوزير اوغلو، ضرورة التماسك الفلسطيني والوحدة، الامر الذي يدفع باتجاه تعاون وثيق جدا ما بين البلدين التركي والفلسطيني، كما طالب بتجاهل التهديدات الاميركية بقطع المساعدات المقدمة لوكالة الغوث الدولية ووعد باستمرار الدعم التركي للفلسطينيين من خلال وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية.
وصرح الوزير بـ"أن العمل سيتواصل ما بين وزارتي الخارجية والفلسطينية لتقييم ما تم انجازه من خطوات ووضع المقترحات اللازمة للعمل مستقبلا، ونحن بصدد التوجه لعديد من المؤسسات الدولية لنصرة القدس، هناك مجالات واسعة أيضا للعمل كبرلمانيين، واجبنا في هذه المرحلة أن نعمل معا لتحويل وترجمة المشاعر الطيبة التي نكنها لفلسطين إلى برامج عمل متقدمة ومستدامة لتحقيق الأهداف المرجوة من الطرفين".
وأشار اوغلو الى أن الاتصالات والتعاون بين الجانبين الفلسطيني والتركي يشهد قفزة في جميع المجالات من خلال المشاريع المختلفة التي ستهدف للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
من جهته أعرب رئيس الوفد الفلسطيني محمد اللحام عن شكره وتقديره للجمهورية التركية رئاسة وحكومة وشعبا على دعمهم لفلسطين، الامر الذي تمثل في المواقف التركية المشرفة التي اتخذها الرئيس التركي اردوغان لصالح القضية الفلسطينية ولنصرة القدس.
واضاف: "فلسطين تتعرض لإخضاع وفرض سياسة الامر الواقع على شعبنا وقضيته محورها القدس، ونحن ننظر اليكم كشريك ومساند في نضالنا المشترك للدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة، وسنبقى مرابطين صامدين حتى تحرير القدس".
واكد اللحام انه لا يمكن إحلال سلام في الشرق الأوسط دون إحلال السلام والأمن في فلسطين ودحر الاحتلال".
بلدية أيوب تمنح النائب الأسير مروان البرغوثي شهادة مواطنة شرف
من جهة ثانية نظمت لجنة الصداقة التركية الفلسطينية، اجتماعا لأعضاء الوفد الفلسطيني البرلماني مع رئيس بلدية أيوب وبتنسيق من قبل رئيس جمعية الصداقة التركية الفلسطينية حسن توران.
واجرى الوفد الفلسطيني العديد من اللقاءات من بينها لقاء رئيس بلدية أيوب، ومحافظ مدينة اسطنبول ورئيس غرفة التجارة والصناعة.
وعبر رئيس بلدية أيوب عن دعم بلاده لفلسطين والقضية الفلسطينية واستعداده التام للتعاون مع البلديات الفلسطينية في كافة المجالات الممكنة، مع وجود الامكانية لتبادل الخبرات وتحقيق النفع والفائدة بغية التقدم والازدهار وتطوير المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
وفي إطار الشأن الفلسطيني تطرق رئيس البلدية وحسن توران الى عدة قضايا مركزية تجسد صورا من دعم واحتضان الجمهورية التركية شعبا وقيادة ورئاسة للقضية الفلسطينية وآلام الشعب الفلسطيني ومعاناته، كان أبرزها موضوع الأسرى.
وتم خلال اللقاء الاستماع لمعاناة الأسير المناضل مروان البرغوثي عبر إلقاء كلمة لعضو لجنة الصداقة فدوى البرغوثي، التي وضعت الحضور بصورة المعاناة التي مرت بها على الصعيد الشخصي، وصورت من خلالها أوضاع الأسرى وذويهم وما يعانون منه من صعوبات خلال مسيرة طويلة من النضال والصمود والتحدي.
ومنح رئيس البلدية فدوى البرغوثي شهادة مواطنة للنائب الأسير مروان البرغوثي من بلدية أيوب التي سميت بهذا الاسم تيمنا بالصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي خصَّه النبي محمد بالنزول في بيته عندما قدم إلى يثرب مهاجرا، وأقام عنده، ما يجسد قيمة ورمزية هذا الوسام الذي قدم للأسير البرغوثي، ويحمل في طياته العديد من المعاني التي تنم عن مدى مشاركة الجانب التركي المعنوية لأسرى فلسطين كافة، وتقديرهم للنضال المبذول في سبيل تحرير القدس ودحر الاحتلال.
وفي سياق متصل عبر رئيس الوفد الفلسطيني محمد اللحام عن شكره وتقديره لمواقف الرئيس أردوغان قائلا: "بمواقفكم المشرفة ورفضكم لقرارات ترمب وتصويتكم في الأمم المتحدة انتفض العالم بأسره، مؤكدا أن الأمن والاستقرار في العالم لن يتحققا ما دامت القدس تحت الاحتلال".
كما التقى الوفد، محافظ اسطنبول ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللذين أكدا استعدادهما التام في التعاون مع المؤسسات الفلسطينية المماثلة في كافة الجوانب، وتقديم الدعم والمشورة الممكنة للارتقاء بفلسطين ومؤسساتها.
وأكد رئيس غرفة التجارة أن أفضل جانب من الممكن تنشيطه هو الجانب الاقتصادي، وسيتم تفعيل ودعم المشاريع الاقتصادية المتعلقة بالبنية التحتية الفلسطينية.
وأشاد المحافظ ورئيس الغرفة بمواقف رئيس الجمهورية التركية والمتمثلة في رفضه لقرارات ترمب، وما تمخض عن ذلك من خطوات وأجمعا على مشاركة الفلسطينيين أوجاعهم وآلامهم حتى يعم السلام والأمن في فلسطين.