السفير مصطفى يستقبل وفدا طلابيا من جامعة اسكيشهير عثمان غازي


24/12/2018 07:16 م





استقبل سعادة السفير د. فائد مصطفى، ظهر اليوم الإثنين الموافق 24/12/2018 في مقر السفارة، وفدا طلابيا ممثلا لنادي العلاقات الدولية في جامعة اسكيشهير عثمان غازي، وقدم لهم شرحا تفصيليا عن القضية الفلسطينية، والمراحل التاريخية التي مرت بها، منذ فترة الحكم العثماني لفلسطين، مرورا بالإنتداب البريطاني ودعمه للحركات الصهيونية في فلسطين، وتسليمها العتاد والسلاح الذي استطاعت من خلاله ممارسة جرائمها وعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل في ذلك الوقت، ومن ثم احتلال أجزاء كبيرة من فلسطين عام 1948، ثم قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام 1967، وصولا إلى الوضع الحالي.

كما قدم السفير لهم شرحا تفصيليا عن مراحل المقاومة والنضال الفلسطيني من ثورة البراق، وثورة عام 1936، وباقي الثورات، مرورا بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وانتفاضتي عام 1987، وعام 2000، وإعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988، وصولا إلى اتفاقية أوسلو وما تلاها. موضحا عدم إلتزام إسرائيل بأي من الاتفاقيات الموقعة، بل ومخالفتها الصريحة والعلنية لكافة القوانين والقرارات الدولية. وشرح لهم الممارسات الإسرائيلية اليومية بحق شعبنا الفلسطيني من هدم وقتل واعتقالات، ومصادرة الأراضي، واستمرارها في إقامة المستوطنات السرطانية على أرضنا الفلسطينية.

كذلك تحدث معهم بإسهاب عن عمق العلاقات الفلسطينية التركية، وتميزها، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تقوية هذه العلاقات وتطويرها بشكل مستمر.

وأجاب الدكتور مصطفى على أسئلة الطلبة والطالبات المتعلقة بالوضع الحالي والرؤية المستقبلية للحل في الشرق الأوسط، شارحا لهم ومؤكدا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، وإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، لأن استقرار المنطقة لن يتأتى إلا بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح الدكتور مصطفى للطلاب الحاضرين بأن القيادة والشعب الفلسطيني يواجهون الآن العدوان الإسرائيلي المستمر، بالإضافة لمواجتهم للدعم الأمريكي المتحيز وغير المتناهي لإسرائيل، وخاصة في ظل وجود الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة الرئيس دونالد ترامب، ومواقفها المعادية للقانون الدولي، واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلها السفارة في تحدٍ خطير لكافة المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما أشار سعادته إلى أن القضية الفلسطينية هي أكثر قضية حصلت على قرارات من الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ أي قرار من مئات القرارات الداعمة للحق الفلسطيني.  

وأعاد سعادته التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف جماح العدوان الإسرائيلي المستمر، والضغط على إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية للإلتزام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحقوقنا في أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي نهاية اللقاء تقدم الطلاب بالشكر الجزيل لسعادة السفير د. فائد مصطفى على الشرح التفصيلي الذي قدمه لهم عن القضية الفلسطينية وتطور مراحلها، والعلاقات الثنائية الفلسطينية التركية، وقدموا للسفير هدية رمزية من الجامعة، كذلك قدم لهم السفير هدية من السفارة كتذكار من فلسطين.

حضر الاجتماع الأخ أيمن الحيلة، المسؤول الثقافي، والأخ حسام سرحان، المسؤول الإعلامي بالسفارة.