انعقاد المؤتمر الثاني لفلسطينيي تركيا في إسطنبول
15/04/2019 12:42 م
إنطلقت فعاليات مؤتمر فلسطينيي تركيا الثاني صباح يوم الأحد 14-4-2019 في إسطنبول، تحت شعار "وحدتنا طريق عودتنا"، وذلك بحضور ومشاركة أكثر من 200 فلسطيني من مختلف الجغرافيا التركية، بالإضافة إلى المؤسسات الفلسطينية المنضوية ضمن المؤتمر.
وفي كلمة الافتتاح دعا رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشينش، إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية فيما يسمى صفقة القرن، والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والاستيطان الصهيوني، وقانون يهودية الدولة ضد فلسطينيي 48، ومعاناة اللاجئ الفلسطيني في دول الشتات.
وأشار مشينش إلى أن مؤتمر فلسطينيي تركيا يعد تجربة فريدة في العمل الفلسطيني الوحدوي، وعنوانا للعمل الفلسطيني الجامع، داعيا إلى الاستفادة من تجربة مؤتمر فلسطينيي تركيا.
وأكد مشينش على تمسك المؤتمر بخيار الوحدة الوطنية في دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة ومسيرات العودة الكبرى وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق العودة، ومواجهة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
من جهته تحدث سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركيه د. فائد مصطفى في كلمته أمام المؤتمر وأكد على أن المؤتمر يأتي في مرحلة بالغة التعقيد تمر بها القضية الفلسطيني، بعد أن تكالبت على الشعب الفلسطيني قوى الشر والطغيان التي تريد شطب فلسطين تماما من جغرافيا المنطقة.
وأضاف : "لكننا كما ثبتنا على ارضنا وصمدنا وقاومنا وقدمنا التضحيات الجسام على مذبح الحرية والاستقلال منذ أكثر من سبعين عاما، لا نزال على العهد والقسم في أن نستمر في نضالنا إلى أن يكون لنا ما نريد وطنا حرا ودولة مستقله وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة من ثوابتنا، ولن نحيد عن هذا الهدف".
وأشار إلى أن دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني، جعله يتمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني، من خلال استمرار الحصار لقطاع غزة، والانتهاكات في الضفة الغربية والاعتداءات على المسجد الأقصى .
ودعا إلى أن يكون مؤتمر فلسطينيي تركيا جسرا إضافيا لتعزيز العلاقات الفلسطينية التركية، وأن يكون إطارا يساهم إيجابيا في خدمة وتطوير العمل الفلسطيني الجماعي على الارض التركية.
وفي كلمة رئيس لجنة الصداقه البرلمانيه التركيه مع فلسطين في البرلمان التركي النائب حسن توران، أكد أن سبب الأزمات في المنطقة هو الاحتلال الصهيوني، مؤكدا ان الاحتلال لن يستمر بالرغم من الدعم الغربي له على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وانتقد توران موقف الإدارة الأمريكية الداعم للاحتلال، من خلال استهداف وكالة الأونروا وقطع المساعدات عنها بهدف إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا الأمة الإسلامية إلى التوحد في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ووقف الاعتداءات على القدس وتهويد المسجد الأقصى المبارك، كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني للتوحد في محاربة الاحتلال.
وأكد توران على أن تركيا ستبقى مدافعة عن القضية الفلسطينية وحاضنة للشعب الفلسطيني، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وأرضه.
وشهد افتتاح مؤتمر فلسطينيي تركيا الثاني، عدة فقرات فنية أحيتها فرقة نور القدس، كما أنشد الفنان الفلسطيني حسن النيرب، وتم تكريم السفير الفلسطيني من قبل رئاسة المؤتمر، وتكريم الفرقة .
وشهد المؤتمر عدة ندوات حول القدس ومسيرات العودة الكبرى وملف اللاجئين وصفقة القرن، وندوة خاصة تناقش ملف فلسطينيي تركيا واحتياجاتهم والوضع القانوني ودور السفارة الفلسطينية.
كما تخلل المؤتمر جناح خاص بالمعارض شاركت به المؤسسات الفلسطينية في تركيا، وقسم خاص بالتراث الفلسطيني.
وفي البيان الختامي دعا مؤتمر فلسطينيي تركيا الثاني، ، شعبنا الفلسطيني وكل قواه الحية الشعبية والرسمية الى ضرورة انجاز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الداخلية ورص الصفوف استشعارا للاخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وقال البيان الختامي للمؤتمر: "لا مفر لنا من مواجهة الاخطار التي تعصف بقضيتنا الا بالوحدة ونعتبر هذا المؤتمر نموذج يحتذى به ونسعى للاستفادة منه في كافة المواقع لاجل تبني مبادرات وطنية تخدم مشروع الوحدة الوطنية. كما وندعو وبشكل عاجل الى تشكيل جبهة موحدة من جميع الطيف الفلسطيني هدفها التصدي لصفقة القرن التي اصبح امر تنفيذها قاب قوسين او ادنى".
وأضاف أن "القدس خط احمر لا يمكن التفريط بها او التنازل عنها رغم كل المؤمرات وكل التهديدات، ويدعو المؤتمر إلى دعم صمود أهالنا في القدس في مواجهة العدو الصهيوني وسياساته التهويدية بكل السبل المتاحة وسيعمل المؤتمر وبالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة على وضع برنامج متكامل لاجل الاسهام الفاعل في هذا الصمود ودعمه وتعزيزه".
ووجه المؤتمر، التحية لاسرانا البواسل عنوان الصمود وايقونة التحدي وهم يناضلون ضد هذا العدو ونقول لهم ان صوتكم وصل وان قضيتكم حاضرة في وجداننا، ومهمتنا في تعريف احرار تركيا والعالم بقضيتكم وبممارسات هذا العدو ضدكم هو اقل الواجب تجاه ما قدمتموه وتقدموه. والعمل على تحويل ذلك الى برنامج عمل متواصل وليس نشاط موسمي.
كما ثمن المؤتمر مسيرات العودة في غزة ويدعو الى تعميمها الى كافة ربوع الوطن ودول الطوق ما امكن الى ذلك سبيلا، وسيعمل المؤتمر ومن خلال المؤسسات الاعضاء فيه الى توجيه الدعم اللازم على مستوى علاج الجرحى او كفالة ايتام شهداء مسيرات العودة وغيرها من الاحتياجات، كما يدعو المؤتمر انهاء الحصار عن غزة المستمر منذ 13 عام".
وقال إن "الشتات الفلسطيني هو عنوان المرحلة القادمة وهو ما يستوجب حشد الطاقات لإعادة الاعتبار لملف اللاجئين وحق العودة، والعمل على تحسين اوضاع اللاجئين سواء في تركيا او في جميع اماكن تواجدهم، وهي الطريقة المثلى لوقف مشاريع تهجير شعبنا، فتوفير العيش الكريم هو مفتاح ثبات الفلسطينيين في اماكن تواجدهم حتى تحقيق العودة ونيل الحقوق المشروعة".