إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في تركيا


01/12/2019 05:26 م




أحيت سفارة دولة فلسطين في الجمهورية التركية، بالتعاون مع وزارة الخارجية التركية وبعثتي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدى الجمهورية التركية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بفعالية كبيرة جرت في العاصمة أنقرة.

وحضر الفعالية التضامنية، عدد كبير من رجال الدولة الرسميين وسفراء الدول العربية والأجنبية، وممثلو المجتمع المدني التركي، وممثلو الجالية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في تركيا، والجاليات العربية والاعلاميون العرب والأتراك.

وابتدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ثم بعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والتركي، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن تاريخ مدينة القدس.

واكد رئيس بعثة جامعة الدول العربي لدى انقرة السفير فالح المطيري، في كلمته في الفعالية على حق الشعب الفلسطيني التاريخي والطبيعي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتمسك المجتمع الدولي وشعوبه الحرة بالثوابت التي ارستها قرارات الشرعية الدولية، خاصة مبدأ حل الدولتين الذي يقع على العالم باسره مسؤولية المحافظة عليه من الانهيار ومحاولات حكومة الاحتلال المستمرة لتقويضه.

ولفت المطيري الى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذه السنه يأتي في ظل تطورات خطيره تعصف بالقضية الفلسطينية، حيث تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياساتها ومخططاتها لتقويض كل آمال وجهود تحقيق السلام بتحد صارخ لقرارات وقوانين وارادة المجتمع الدولي .

كما ادان بأشد العبارات التغير في الموقف الاميركي عبر اعلان وزير خارجيتها أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي الذي من شأنه ان يدفع جحافل المستوطنين الاسرائيليين الى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين .

بدوره، اشار رئيس بعثة الامم المتحدة في تركيا الفارو رودريغوس، الى أن الكفاح الفلسطيني يواجه منذ عقود العنف والتحريض واستمرار بناء المستوطنات التي تهدم حل الدولتين.

وجدد دعم حقوق الشعب الفلسطيني وبناء مستقبل من السلام العادل والأمن والكرامة للفلسطينيين، مؤكدا أن الأمم المتحدة مصرة على انهاء الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقرارات التي سبقتها.

وقرأ وزير المواصلات محمد تورهان، رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي اكد فيها دعمه الشخصي ودعم الشعب التركي للشعب الفلسطيني الشقيق ضد الظلم والدمار والاحتلال، مشيرا الى أن الأمنية الكبرى للأتراك هي ايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية بإقامه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وقال إن فلسطين اثبتت أنها مع السلام ومع ذلك تتم معاقبتها، في حين يتم مكافأة حكومة اسرائيل التي تحاول تكريس الاحتلال وتقييد حقوق وحريات الشعب الفلسطيني، وعليه لا يمكن القبول ببقاء الفلسطينيين لعشرات الأعوام بلا وطن ومحرومين من حق الدولة.

من جهته شكر سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، الحضور من الجمهورية التركية ومن الدول العربية والإسلامية الشقيقة ومن افريقيا واسيا واوروبا واميركيا اللاتينية الذين جاءوا للتعبير عن دفء مشاعرهم مع الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل وفي الشتات .

وأكد ان الشعب الفلسطيني يستمد ايمانه الذي لا يتزعزع من عدالة قضيته، ومن دعم وتضامن كل الأشقاء والاصدقاء والحريصين على نجاح عملية السلام، ويثق بأن تجديد وتأكيد هذا الدعم والتضامن لشعبنا في هذا الوقت بالذات، يعزز من الصمود ويدعم الموقف الفلسطيني والجهود الصادقة لإقامة السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة .

واستعرض السفير مصطفى في كلمته مجمل ممارسات اسرائيل العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وانحياز الادارة الاميركية الكامل لاسرائيل، وآخرها ما صرح به وزير خارجيتها اعلان المستوطنات الاسرائلية في القدس والضفة الغربية لا تخالف القانون الدولي، وهو اعلان باطل ومرفوض ومدان ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أننا شعب مصمم على أن يعيش في دولة له.. دولة حرة مستقلة بكامل السيادة، ولن نقبل بأقل من حقوقنا الوطنية كاملة كما عرفتها الشرعية الدولية، وأن لا شيء في حياتنا جدير بأن نقاوم ونضحي من اجله سوى الحرية والكرامة، ونتطلع الى فجر جديد لا احتلال فيه ولا استيطان، مستشهدا بكلمات الشهيد الرمز الرئيس "أبو عمار" بأن زهرة من زهرات فلسطين وشبل من اشبالها سيرفع علم فلسطين على اسوار القدس ومآذنها وكنائسها .

وخلال الفعالية، سلم السفير مصطفى، السفير حسنو توركوغلو القنصل العام للجمهورية التركية في القدس، وسام نجمة الصداقة من وسام الرئيس محمود عباس، الذي منحه اياه سيادته، تقديرا لدوره المتميز في تعزيز العلاقات بين فلسطين وتركيا، وتثمينا لجهوده في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة لنيل حريته واستقلاله.

وبدوره قدم السفير توركوغلو شكره لسيادة الرئيس محمود عباس، قائلا: إنة يفتخر كثيرا بالوسام الفلسطيني الذي مهما قدمنا مقابله لن نتمكن من اعطائه حقه. مؤكدا العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين .

كما تخلل الفعالية إلقاء قصيدة شعرية عنوانها في القدس للشاعر تميم البرغوثي التي ألقتها الطالبة دانيا مصطفى .