العلاقة الفلسطينية التركية قديمة، وتروي الوثائق التاريخية بأن فتح فلسطين من قبل الدولة العثمانية تم في عام 1516م في عهد السلطان العثماني سليم الأول، واستمرت فلسطين جزءا من الدولة العثمانية لمدة 400 عام تقريبا، وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، دخلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي أرض فلسطين عام 1917م، وانتهت بذلك مرحله الوجود العثماني في فلسطين.

أما العلاقة بين الجمهورية التركية ومنظمة التحرير الفلسطينية، فبدأت مبكرا وتطورت بمرور الزمن، 

إلى أن تم الاتفاق في نهاية السبعينات على إفتاح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة أنقره، خلال زيارة رسميه للرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى الجمهورية التركية في عهد رئيس الوزراء التركي الراحل بولنت أجاويد يوم الخامس من تشرين أول 1979م حيث تم رفع العلم الفلسطيني فوق مقر ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة أنقرة وسط حضور رسمي وشعبي كبير .

وفي يوم 27/8/1987م تم تسمية الشارع الذي يقع فيه مبنى ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية بشارع فلسطين وسط احتفال رسمي وشعبي شارك فيه رئيس بلدية أنقره في حينه السيد محمد التينسوي إلى جانب ممثلي السلك ألدبلوماسي في تركيا.

وبتاريخ 15/11/ 1988م تم إعلان الاستقلال في الجزائر، وكانت تركيا ثاني دولة في العالم تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي مطلع العام 1989 تم تجسيد هذا الاعتراف بتحول ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة أنقره إلى سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية.

وفي العام 2009م انتقلت سفارة دولة فلسطين مبناها الجديد في منطقة أوران والذي إفتتحه السيد الرئيس محمود عباس برفقه رئيس الجمهورية التركيه عبدالله غول ، وقامت بلدية أنقرة عام 2010م بتسميه الشارع التجاري ألقريب من مبنى السفارة بشارع القدس.

وتمارس القنصليه العامه للجمهورية التركيه في القدس الشرقيه دورها الفعلي كسفاره معتمده لدى دولة فلسطين ، علما أنها افتتحت فعليا في العام 1925 .